Friday, May 25, 2007

في بيتي عيد ونكبة

في بيتي عيد ونكبه
ودماء سوداء وعتمة
سالت دماؤنا شموع
تضيء لياليهم العنترية
وأضحت دموعنا
شهادات تقدير عفوية
كان لي بيت، وجدة تحيك
أحلامي فوق وسادتها . .
وأمي تجمع رائحة التراب
في حجرها . .
وبعد موتٍ وموت
فقدت جدتي كبكوبة الخيطان
وجلس أبي في حضن الأطفال
يحكي عن وطن ويرسم هوية
في يوم تشرق الشمس مرتين
يحضر القمر لشعبين . .
/ امرأة تحمل صرخة بين جوانح أطفالها
وترتل؛ بلادي هي بلادي . .
/ وامرأة خلف الجنود ترقص،
تلك البلاد ستصبح بلادي

في بيتي عيد ونكبة
ودماء سوداء وعتمة
المكان يلملم حلمه المقتول في غدي
والزمان ينتظر حكايات غربتي
كان لي بلاد تمشي فوق قامتي
كلما حنيت يديها . .
لي بلاد نمشي فوق قامتها
ونسرق دمعتها . .
كان لي حرية ترتدي معطفي
وتحمل بين شفتيها رائحتي . .
لي هوية تذوب في المساء،
وفتاة شقراء، تعلمني النوم والاسترخاء
وقفتُ ويداي مكبلة بفراغ الموت حولي
رحلتُ وما زالت تسألني ؟!!
ربما هذه مدينتي ربما وطني ربما بيتي
أعرفه ولا يعرفني . .

شعر منتصر منصور - مجد الكروم
مجموعة باب الدار

اعمال باب الدار المجدلاويه


في ذكرى النكبة: مجد الكروم ماذا تقول؟
تحت غطاء "حظر التجول" الذي أسدلته القوات الصهيونية على القرية، خرجت رَزوَن (*) تحضر (السميدة) لأمها، طلقه مباغتة استقرت في فخدها، أسقطتها أرضاً، بمحاولاتٍ يائسة من أهلها لإقناع الجيش بالسماح لهم بأخذها إلى الطبيب، نزَفت رَزوَن.
رَزوَن الفتاة المجدلاوية التي استشهدت، كانت تبلغ الثانية عشرة من عمرها.. رَزوَن كغيرها من الفتيات، الأطفال، الشيوخ، النساء والشباب، طالتها البندقية الصهيوينه كما طالت أرضنا والعديد من قرانا ومدننا الفلسطينية.
في مثل هذا اليوم 1948\5\14 أعلن قيام دولة إسرائيل ومع هذا الإعلان ولدت ذكرى النكبة.
النكبة شردت ما يقارب 700،000 فلسطيني تحولوا مع الزمن إلى لاجئين تهتم بهم مؤسسات الاغاثه الانسانيه وكأن قضيتهم نتجت عن كارثة طبيعيه وكأن إعصاراً ما اخذ رَزوَن إلى الحياة الاخره.
(*)رزون شحاده استشهدت في باحة دارها عندما كانت في الثانية عشر من عمرها وروايتها نقلت للمجموعة على لسان أخيها السيد عادل شحاده. (في ذات الفترة تم اغتيال سبعة شبان من البلدة في ساحة العين على يد الجنود اللذين احتلوا القرية وتحت قيادة الضابط مانو).
في مثل هذا الزمن الذي يتفنن به السياسيون بقيم التنازل والنسيان.. تبقى العودة حق كل فلسطيني يحب أرضه ووطنه وتبقى النكبة عنوان هويتنا القادمة..
مجموعة باب الدار- مجد الكروم تدعوكم ليوم أمل جديد فيه نتذكر النكبة بعنفوان مزدهر كالبنفسج مع الفنا
نة الفلسطينية

المتميزة ريم بنا. يوم السبت 26/5/2007 الساعة السابعة والنصف في قاعة المركز الجماهيري– مجد الكروم

اهلا وسهلا